يُطلق العراق محركات طموحة لترسيخ مكانته كقوة عظمى في قطاع الطاقة، بإعلان وكيل وزارة النفط، باسم محمد خضير، عن خطط لرفع الطاقة الإنتاجية إلى ما يتجاوز ستة ملايين برميل يومياً خلال السنوات القادمة.
هذا المسعى الاستراتيجي يتزامن مع مشاورات حيوية مع "إكسون موبيل" لتطوير الحقول والبنية التحتية، وهو ما يصب مباشرة في دعم القدرة التصديرية للبلاد. وقد شهد هذا الأسبوع تحولاً فعلياً باستئناف ضخ النفط الخام في الأنبوب العراقي-التركي إلى ميناء جيهان بعد جهود فنية مكثفة، حيث تستعد شركة "سومو" لاستئناف التصدير خلال يومين.
الأهم من ذلك، أن العراق يعزز صادراته بإضافة 190 ألف برميل يومياً من حقول إقليم كردستان، ليرتفع متوسط الصادرات إلى 3.6 مليون برميل يومياً مع الالتزام بقرار "أوبك بلس". وعلى المستوى الإقليمي، تخوض بغداد مفاوضات جادة مع الحكومة السورية لإعادة تأهيل خط أنابيب بانياس، وهو ما يمثل تنويعاً استراتيجياً لمنافذ التصدير، ويعكس إصرار العراق على لعب دور إقليمي فاعل في مشهد الطاقة العالمي.
