تراجعت الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة بنسبة حادة بلغت 13.8% في أغسطس، وهو الشهر الخامس على التوالي من الانخفاض، في إشارة واضحة إلى عمق التحديات الاقتصادية التي تواجهها اليابان. هذا التدهور يعود بشكل رئيسي إلى تراجع صادرات السيارات بنسبة 28.4%، متأثرة بالرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
لم يقتصر التأثير على الصادرات فقط، بل امتد ليقلص الفائض التجاري مع أمريكا بنسبة 50.5%، وهو ما يشير إلى ضغط متزايد على الاقتصاد الياباني. ورغم أن عجز الميزان التجاري لليابان بشكل عام كان أقل من التوقعات، إلا أن الأرقام المتعلقة بالتجارة مع الولايات المتحدة تسلط الضوء على هشاشة العلاقات التجارية العالمية وتأثير السياسات الحمائية. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي انعكاس لتغيرات جذرية في المشهد الاقتصادي العالمي، مما يدفع اليابان للبحث عن استراتيجيات جديدة لتعزيز صادراتها.
